الأخبار
الحب الذي يشعر به الآباء نحو أبنائهم كبير جدا ولا تسعه الدنيا، وهو أمر معروف. فعاطفة الأمومة أو الأبوة هي اسمى عاطفة، ويحرص الآباء دائما على إظهار الحب والعطف نحو أبنائهم مهما اختلفت أعمارهم. وأولى الطرق التي يعبر بها الآباء عن هذا الحب هي عن طريق تقبيل أبنائهم، وقد يكون هذا التقبيل في أنحاء جسم الطفل الصغير وحتى في الفم.
تقبيل الطفل من الفم محل نقاش واسع لدى علماء النفس، إذ يرى عالم النفس شارلوت رزنيك أن تقبيل الطفل من فمه يخلق روابط عاطفية مربكة بالنسبة له، حتى لو كانت هذه القبلة بريئة من الأم أو الأب. ويعمل الأبناء بدورهم على إعادة القيام بالشيء نفسه حتى مع الآخرين أو الغرباء، دون أن يدركوا التأثير الحميمي والجنسي لهذه القبلة. وفي عمر الرابعة أو الخامسة، يكون للأطفال وعي جنسي، إذ تعمل القبلة على الشفتين على التحفيز الجنسي لديهم لأن الفم منطقة مثيرة للشهوة، والتي تتسبب في إطلاق «السيروتونين» و«الأوكسيتوسين» وهرمون المتعة، لهذا يدعو العلماء إلى تقبيل الطفل على الخد أو الجبين، دون تقبيله من الفم.
لكن ليس كل علماء الطفل يتفقون مع الرأي القائل بعدم تقبيل الطفل من الفم، إذ يرى العالم النفسي سالي آن ماكورماك أن تقبيل الطفل الصغير من الفم يكون بمثابة ربط الرضاعة الطبيعية بالمشاكل المستقبلية المتعلقة بالتوجه والسلوك الجنسي للطفل.
وعوض تقبيل الطفل من الفم، يمكن تقديم بدائل أخرى تظهر من خلالها حبك لطفلك، من أهمها إظهار الثقة للطفل إذ إن الثقة فيه تعزز ثقته في نفسه وتزيد من ثقته في الآخرين، وبالتالي في إنشاء روابط اجتماعية.
الاحترام نقطة مهمة للعيش في المجتمع بسعادة، إذ من المهم جدا على الآباء احترام وجهة نظر الطفل واحترام اختياراته.
ويجب تشجيع الطفل حتى عندما يفشل وإظهار الفخر به، مع تمكينه من العيش في جو من الإيجابية، فالتفاؤل والسعادة دليلان على الحب.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء