حسن الخضراوي
قالت مصادر «الأخبار»، إن حزب العدالة والتنمية بإقليمي تطوان والمضيق – الفنيدق فشل بشكل ذريع في تطويق أزمة النتائج الانتخابية الكارثية التي حصل عليها خلال الانتخابات البرلمانية الجزئية، حيث نزلت قيادات وازنة للقيام بالحملة رفقة وزراء الحزب والتيار المحسوب على عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، دون أن ينجح ذلك في تحقيق الأهداف المرجوة لترقيع الشعبية والتغطية على الفشل الحكومي، وكذا فشل تسيير الشأن العام المحلي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم المضيق، مازالت تماطل في قبول استقالة المستشارين بجماعة الفنيدق محمد السليماني وهاجر عز الدين، وذلك خوفا من خروج الصراعات الداخلية إلى العلن، سيما وأن محمد قروق قام بالكولسة رفقة آخرين لإبعاد السليماني عن التزكية للانتخابات البرلمانية، وذلك رغم علاقة الصداقة القوية التي جمعت بينهما وتحولت إلى حرب طاحنة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن القياديين المحليين بالفنيدق يجدون أنفسهم في حرج كبير أمام الأعضاء والمتعاطفين، بسبب النتائج الانتخابية الكارثية التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات البرلمانية الجزئية، خاصة والتجييش الداخلي الذي قام به القيادي نبيل الشليح، وتصريحه، قبل يومين من موعد الاقتراع، بأن الأمور محسومة لصالح مرشح «المصباح» عبد الرحيم الناو بفارق كبير من الأصوات، وهو الشيء الذي وقع عكسه، حيث سحق حزب التجمع الوطني للأحرار الحزب الذي يقود الحكومة وفاز عليه بفارق كبير من الأصوات داخل معاقله وقلاعه الانتخابية.
وذكر مصدر أن العديد من القياديين المؤسسين بتطوان، اختاروا التراجع إلى الخلف وترك مساحة كافية بينهم والحزب، لأن الحوار الذي أطلقه سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، لم يأت بأية نتيجة إيجابية تذكر، فضلا عن تغاضي الهيئات المركزية عن مناقشة الملفات الخطيرة التي كشف عنها القيادي المؤسس الأمين بوخبزة، وفضحه للكولسة والصراعات على المناصب والمكاسب والخروج عن سكة المرجعية الإسلامية.
وحسب المصدر نفسه، فإن شعبية «البيجيدي» بتطوان مازالت في تراجع كبير بالعديد من الأحياء الهامشية التي يعتمد عليها في المحطات الانتخابية، وذلك بسبب التنصل من وعود تجهيز البنيات التحتية وعدم الوفاء بالوعود الانتخابية المعسولة، ما دفع مستشارا عن الحزب لتقديم استقالته احتجاجا على فشل التسيير.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء